الخميس، 15 ديسمبر 2016

ادوار جمعية اباء و امهات واولياء التلاميذ
 إن المتتبع لمسار جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ في علاقتها بوزارة التربية الوطنية وبالمؤسسات التعليمية، سيقف على مرحلة التأسيس التي تشكلت فيها هذه الجمعيات منذ الستينات وفق ظهير 1958، وهو الإطار المرجعي العام الذي يؤسس لوجود جمعيات الآباء، باعتبارها جمعيات مستقلة ووسيلة في يد المجتمع المدني لتدعيم المنظومة التربوية من خلال تعزيز جهود الوزارة الوصية في مجال الإصلاح التربوي والتعليمي. وقد عملت جمعيات الآباء المشكلة في هذه المرحلة على الحفاظ على المؤسسة التعليمية المغربية، ومساعدتها على القيام بوظائفها التربوية من خلال المساهمة في تحسين فضاءاتها وتأهيلها، ولكن لم تكن جمعيات معممة على المؤسسات التعليمية لأن القانون لم يكن يلزم وجودها،
 مذكرات وزارية تؤسس للعلاقة بين المؤسسات التعليمية وجمعيات الآباء، نذكر منها : 
 1  المنشور رقم 4325 المؤرخ في 06 أبريل 1960 حول موضوع : ”جمعيات آباء التلاميذ“ والذي ينص على ما يلي :
·        ضرورة مشاركة آباء التلاميذ في المجهود الذي تقوم به المدرسة ؛
·        آباء التلاميذ يكونون جماعة طبيعية تضمنها مصالح مشتركة؛
·         ضرورة تعميم تأسيس جمعيات آباء التلاميذ حسب الإمكانية وحسب القانون ؛
·        تكليف مديري الثانويات والمفتشين الإقليميين بالدعوة إلى الانخراط في هذه الجمعيات، وذلك بمساعدة السلطات الإدارية المختصة، 
  2   المذكرة رقم 67 المؤرخة في 24 شوال 1411 / 09 ماي 1991 حول موضوع : ”تمتين التعاون بين الأسرة والمدرسة“ (بتوقيع وزير التربية الوطنية السابق د. الطيب الشكيلي) تتناول ما يلي :
·        تأكيد أهمية التواصل بين الأسرة والمدرسة لتتبع تمدرس الأبناء
·        تخصيص نصف يوم واحد في بداية ونهاية كل دورة دراسية يفتح فيه المعلم قسمه من أجل استقبال آباء وأولياء التلاميذ لتدارس نتائج المراقبة المستمرة، وحالات الدعم والحالة الصحية للتلاميذ، وتغيباتهم.
·        اعتماد الدفتر المدرسي اليومي الذي تنجز فيه التمارين وسيلة لدعم التواصل بين المعلم والآباء لتعرف نتائج أبنائهم؛ (مرة كل أسبوعين).
3 المذكرة رقم 28 المؤرخة في 13 شعبان 1412/ 18 فبراير 1992 حول موضوع ”التعاون بين جمعيات آباء وأولياء التلاميذ والمؤسسات التعليمية ” ترتكز على :
·        أهمية التواصل المستمر بين المؤسسة التعليمية والأسرة ؛
·        الدور الفعال الذي يمكن أن تنهض به جمعية آباء وأولياء التلاميذ في تدعيم عمل المؤسسة التعليمية ؛
·        دور المؤسسة في مراعاة ظروف المتعلمين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وإطلاع الآباء على نتائج أبنائهم وما تقوم به المؤسسة من أنشطة تربوية وتثقيفية وترفيهية لفائدتهم ؛
·        رفع الحواجز الوهمية بين المؤسسة التعليمية والبيت، وإحداث التكامل المنشود بينهما.
وهذه الادوار تستدعي العمل على ما يلي:
تشجيع آباء وأولياء التلاميذ على إحداث جمعيات لهم في إطار القوانين الجاري بها العمل ؛
·        اجتماع الجمعية بانتظام عند متم كل دورة دراسة مع الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة المعنية لتدارس القضايا المرتبطة بالنتائج المحصل عليها من خلال :
·        المراقبة المستمرة خلال الدورة وإيقاعها ونتائجها ؛
4    المذكرة رقم 53 المؤرخة في 16 شوال 1415 الموافق ل 17 مارس 1995 حول موضوع : ”جمعيات آباء وأولياء التلاميذ
 5 المذكرة رقم 03 المؤرخة في 03 ذي الحجة 1426 / 04 يناير 2006 
حول موضوع :”بشأن تفعيل دور جمعيات آباء وأولياء التلاميذ“ وتعتبر من أهم المذكرات المؤسسة للعلاقة بين جمعيات الآباء والمؤسسات التعليمية، وقد صدرت في إطار تفعيل أدوار جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، والتي تم من خلالها تحديد م
جالات تدخلها ومستلزمات الارتقاء بهذه الأدوار والتزاماتها مع تأكيد مكانتها المتميزة من خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين والنصوص القانونية. وقد اعتبرت المذكرة جمعيات الآباء فاعلا أساسيا في المنظومة التربوية تضطلع بدور هام في مد جسور التواصل بين المؤسسات التعليمية والأسر، وفي نسج الروابط الاجتماعية والعلاقات بينها وبين مختلف الأطر التربوية والإدارية وفي تطوير خدماتها، والمساهمة في إشعاعها الاجتماعي والثقافي والفني.
المجالات التي يمكن للأسرة أن تقدم فيها مساعدات للتلاميذ المتعثرين في دراستهم؛
·        الحالة الصحية للتلاميذ ؛
·        التغيبات.
·        استقبال الآباء والأولياء بطريقة انفرادية خارج المواعيد أعلاه
الميثاق الوطني للتربية والتكوين وجمعيات الآباء :
خص الميثاق الوطني للتربية والتكوين جمعيات آباء وأولياء التلاميذ باهتمام بالغ، وأفرد لها مكانة متميزة ؛ بحيث اعتبرها محاورا وشريكا أساسيا في تدبير شؤون المؤسسة، وجعلها فضاء جذابا للعملية التربوية، ومجالا لتكريس روح المواطنة ومبادئ التضامن والتآزر، والأخلاق الفاضلة.
 البرنامج الاستعجالي وجمعيات الآباء 
جاء البرنامج الاستعجالي الذي يستمد مرجعيته من الميثاق الوطني للتربية والتكوين بإضافة نوعية لتدعيم جمعيات الآباء انطلاقا من المكتسبات التي تمت مراكمتها في إطار تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين، حيث أثمرت الجهود المشتركة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والتنظيمات الممثلة لجمعيات الآباء، مشروع ميثاق يحدد حقوق الأطراف المتدخلة وواجباتها تجاه المؤسسة التعليمية، بما يمكن من تحقيق تكامل وظيفي لبين أدوار الأسرة والمدرسة كشريكين في العملية التربوية، انطلاقا من مقتضيات البرنامج الاستعجالي الهادف إلى تسريع وتيرة الإصلاح وتجديد نفسه حيث اعتبر تحقيق تعبئة فعلية لمجموع مكونات المجتمع حول قضية التربية والتكوين دعامة أساسية لتسريع تطبيق الإصلاح، كما أن إصلاح منظومة التربية والتكوين لا يمكن أن يتم بدون تعبئة الجميع في هذا المشروع، وهذا ما ركز عليه البرنامج الاستعجالي في إطار تنفيذ مشروع التعبئة والتواصل حول المدرسة من خلال تعبئة شركاء أساسيين فاعلين في الإصلاح ومن بينهم جمعيات آباء وأولياء التلاميذ إلى جانب الجماعات المحلية والفاعلين المؤسسيين وممثلي عالم الاقتصاد والأعمال، مراهنا على تعبئتهم وبلورة شراكات واسعة معهم، قصد جعلهم شركاء حقيقيين مساهمين بفعالية وجدية في إصلاح المدرسة المغربية، ومقترحا وضع ميثاق للعلاقات بين آباء التلاميذ والمؤسسات التعليمية، يتضمن التزامات جمعيات الآباء تجاه المدرسة كما يتضمن مستلزمات الارتقاء بأدوارهم انطلاقا من النصوص التشريعية والتنظيمية المعتمدة في المنظومة التربوية، واعتمادا على تجارب جمعيات الآباء، من خلال مساهمتها في أنشطة المؤسسات تربويا وثقافيا واجتماعيا ومساهمتها في منظومة الإصلاح ودعم المدرسة المغربية والنهوض بأوضاعها. 
 أهداف ميثاق العلاقة
 يسعى الميثاق إلى تحقيقالأهداف النبيلةالتالية:
• جعل جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ شريكا أساسيا في إنجازأوراش الإصلاح المنشود لمنظومة التربية
• ترسيخ نهج التواصل والتفاعل والتآزر بين جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة والمدرسة.
• تمتين ومأسسة الشراكة بين الأسرة والمدرسة.
• دعم جهود التعبئة الوطنية حول المدرسة المغربية.
• تعزيزانفتاح نظام التربية والتكوين على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والرفع من جودته.
• المساهمة في إعداد المتعلمات والمتعلمين للحياة العملية ، وترسيخ ثقافة وقيم حقوق الإنسان والمواطنة والديمقراطية والتسامح والسلم لديهم.
• إعداد المتعلمات والمتعلمين لاستدماج القيم والمبادئ الأساسية للهوية الوطنية بكل روافدها وأبعادها ) الدينية واللغوية والثقافية والحضارية (،وتأهيلهم للانفتاح الواعي والإيجابي على الثقافات والحضارات الإنسانية الأخرى، وتربيتهم على قيم المجتمع الديمقراطي الحداثي.
 حقوق جمعيات امهات واباء واولياء التلامذة   
• ضمان مشاركة فعالة لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في جميع المجالس التي لها ارتباط بتدبيرالشأن التربوي، مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا. 
• تمكين جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ من مقرات أوفضاءات لعقد اجتماعاتها الرسمية والتواصلية بالمؤسسات التعليمية ، وذلك في حدود الإمكانات المتوفرة ، وكدا تزويدها ب: - صناديق للمراسلات وسبورات لإشهارالإعلانات المتعلقة بها. 
- جميع المعطيات المتعلقة بالدخول المدرسي. - كافة المعطيات الإحصائية ومختلف مؤشرات المؤسسة الكمية والنوعية. 
- النصوص التشريعية والتنظيمية والمذكرات الوزارية وكل الوثائق المرتبطة بالحياة المدرسية. 
• الإسهام في وضع برامج عمل مندمجة تحدد أولوياتها في نطاق شراكات ميدانية فاعلة ومنتجة ؛ 
• المساعدةعلى تشبيك الجمعيات غيرالمهيكلة على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية بالأقاليم والجهات التي لم تنتظم بعد في إطارموحد مع احترام رغبة هذه الجمعيات بخصوص هذا التشبيك. 
• تأطير لقاءات ومنتديات مركزية وجهوية إقليمية للتكوين والتشاور وتبادل الخبرات والتجارب. 
• المشاركة في تحديد الأولويات الجهوية ، وتقديم اقتراحات حول البرامج التوقعية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في مختلف المجالات. 
• وضع رابط إلكتروني على بوابة الوزارة ، ونشرة إخبارية للتواصل مع جمعيات الآباء والأمهات. 
• الإسهام في وضع قائمة مؤشرات لتتبع وتقييم أداء الجمعيات وتشجيع المتميزة منها.
واجبات جمعيات امهات واباء واولياء التلامذة
• ضمان تشكيل وتجديد مكتب جمعية الأمهات والآباء وأولياء التلاميذ بكل مؤسسة تعليمية، وفق النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، وطبق القواعد هذا الميثاق.
• الالتزام بتفعيل مبادئ الديمقراطية والشفافية في الاختيار والتسييروالتدبيرالمادي والمالي . 
• توعية الآباء والأمهات بحق الطفل في التمدرس، وتحسيسهم بضرورة دعم تمدرس الفتاة خاصة بالعالم القروي، والاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. 
• حث الآباء والأمهات والفاعلين المؤسسيين والاجتماعيين على الانخراط في علاقة احتضان مباشر للمدرسة العمومية ، من أجل استرجاع الثقة في المدرسة المغربية ، وضمان مصالحة المجتمع معها وحمايتها. 
• التنسيق والتعاون في إطارالاحترام المتبادل، مع مختلف مكونات المجتمع المدرسي، بما يخدم المصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين. 
• الإسهام في تتبع أداء المتعلمات والمتعلمين من خلال استثمار نتائج المراقبة المستمرة والامتحانات الدورية والمساهمة في تقديم الدعم التربوي الضروري للمتعثرين منهم في الوقت المناسب.
 • الإسهام في محاربة الغيابات الفردية والجماعية بالمؤسسات التعليمية، وضمان استمرارالدراسة، والحد من الهدرالمدرسي بالبحث عن أسبابه واقتراح الحلول الملائمة لتجاوزه. 
• تقديم الدعم المادي والمعنوي للمتعلمات والمتعلمين في وضعية هشة، حسب الإمكانيات المتوفرة. 
• تنظيم المؤازرة والعزاء المؤسسي لمختلف مكونات المجتمع المدرسي.
• الانخراط في دعم برامج تعميم التمدرس، وتنمية التعليما لأولي خاصة في الوسط القروي.
•الإسهام في انفتاح المؤسسةعلى محيطها، والبحث لعقد شراكات قصد تحقيق مشاريع المؤسسة ؛ وربط علاقة تعاون وتبادل ثقافي وتربوي مع جمعيات ومنظمات دولية ووطنية لصالح المؤسسة التربوية، بتعاون مع المصالح المعنية. 
• وضع برنامج عمل سنوي بداية كل موسم دراسي وتقديم تقارير دورية عن انجازات الجمعية للمنخرطين والجهات المانحة ونشرها في سبورة الإعلانات الخاصة.
• ضمان انخراط جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة، في دعم مشاريع البرنامج الاستعجالي ذات الصلة بالمؤسسات التعليمية وبالمتمدرسين، ضمانا للتعبئة حول المدرسة ولحقوق المتعلمين.


مهام جمعيات اباء و أولياء التلامـــــيـــذ

بسم الله الرحمن الرحيم والصلات والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد ومن والاه

مقدمة :
جمعية أولياء التلاميذ 
إن تطرقي لموضوع جمعية أولياء التلاميذ الذي إستلهم فضولي من كثرة ما أثير
حوله من كلام في مجالاته القانونية والدور المنوط به في المجال التربوي 
وضرورة اشراك هذه الجمعيات في العمل التربوي والبيداغوجي الذي تلعبه المدرسة كان نتيجة دوافع عدة منها : 
1. الدافع الذاتي كوننا مربيين نعاني مشال كثيرة مع التلاميذ ونرى أن دور جمعية التلاميذ غائبا تماما في هذا لامجال .
2. تدني المستوى الحاصل في جميع المؤسسات التربوية وضرورة معرفة الدور الهام الذي يمكن أن تقوم به جمعية أولياء التلاميذ 
3. ظاهرة التسرب المدرسي التي أصبحت آفة خطيرة تهدد المجتمع لجزائري لما
لها من عواقب وخيمة عليه مثل تفشي الإجرام والبطالة وإنتشار المخدرات .
4. إيماننا المطلق أن التربية لايقتصر القيام بها على وزارة التربية
لوحدها بل هي مهمة جميع الأطراف وحرصنا على أن يكون البيت إمتداد للمدرسة
والعكس صحيح .
5. إعتبار أن الأسرة محيط التلميذ الأول يسلهم في إعداده من جميع الجوانب
الثقافية والدينية والصحية والنفسية ، وان يتأتى بلوغ هذه الغايات النبيلة
إلا بتكاتف جهود كامل أفراد أسرة التعليم وأولياء التلاميذ فرادى أو من
خلال ممثليهم في جمعياتهم .
فبقدر ماكانت هذه العلاقة علاقة منسجمة ومتكاملة بقدر ما أثرت إيجابيا على
التلاميذ وعملت على نجاحهم الدراسي والتربوي لأن الدارسات العلمية التي
أنجزتها فرق متخصصة من الباحثين في بعض الدول المتقدمة أثبتت مما لا يدعوا
للشك أن نموا الطفل وإنسجامه ونجاحه ثمرة مرهونة بمدى توطيد العلاقة بين
كل من المدرسة والأولياء .
أملنا أن يكون هذا التدخل قد أضاف ولو الشيء القليل في توطيد هذه العلاقة وتعزيزها. 
مهام جمعيات أولياء التلاميذ 
إن إنخراط الآباء في جمعيات أولياء التلاميذ هذه الهيئة الرسمية الموجودة
بالموسسات يعد بحد ذاته مساهمة فعالة لنجاح أبنائهم في حياتهم الدراسية
لأن هذه الجمعيات لها أدوارا كثيرة تساهم بها وأن نجاح المدرسة مرهون
بالتعاون مع كل الشركاء الإجتماعيين من بينهم جمعيات أولياء التلاميذ قصد
تنفيذ الإصلاح البيداغوجي المتميز بالإنتقال من منطق تعليم مؤسس على تلقين
المعارف إلى منطق تعلم مؤسس على تنمية كفاءات مستدامة اندماجية وقابلة
للتحويل ، فإنطلاقا من المادة الثانية من القانون الأساسي لجمعية أولياء
التلاميذ فهي تساهم في مايلي : 

1. التنسيق بين المدرسة والأولياء وتعريفهم بالواجبات والحقوق تجاه
المؤسسة التعليمية من خلال لقاءت دورية تحسيسية يعقدها مكتب الجمعية بين
الأولياء والمعلمين والأساتذة وخلق حوار مباشر بين المدرسة والأسرة تلتزم
الأطراف فيه بما يخدم مصلحة التلميذ ويرفع المردود المدرسي .
2. يشارك الأولياء بصفتهم أعضاء في الجماعة التربوية مباشرة في الحياة
المدرسية بإقامة علاقات تعاون مع المعلمين ورؤساء المؤسسات بالمساهمة في
تحسين الإستقبال وظروف تمدرس أبناءهم كما يشاركون بطريقة غير مباشرة عن
طريق ممثليهم في مختلف المجالس التي تحكم الحياة المدرسية المنشاءة لهذا
الغرض (المادة 25 من القانون التوجيهي للتربية الوطنية المؤرخ في
23/01/2008) 
3. مساعدة المؤسسة على معالجة المعضلات وتذليل الصعوبات التي قد تحول دون
مزاولة التلاميذ لأنشطتهم المدرسية بصفة طبيعية وعادية مثل الوقوف على
أسباب التغيبات والتأخرات عند التلاميذ و التسرب المدرسي الذي أصبح معضلة
تهدد المجتمع ، وتفشي ظاهرة المخدرات بمختلف أنواعها 


4. تحسيس الأولياء وتوعيتهم بضرورة المساهمة في توفير الوسائل المادية
والظروف المعنوية لنجاح العملية التربوية (توجد مؤسسات إبتدائية جهزتها
الجمعية بالإعلام الآلي ) ويدفع إلى هذا قيام المدرسة بمبادرة برمجة
نشاطات ثقافية ورياضية وترفيهية ودعوة الآباء بصفة عامة ومكتب الجمعية
بصفة خاصة لهذه النشاطات قصد تمكينهم من أداء الدور المطلوب منهم بل
مشاركتهم في بعض النشاطات إن أمكن وإبداء الآراء والإقترحات لأن إهمال هذا
الدور يشعر الأولياء بالدونية أما مشاركتهم دائما تعود بالفائدة ولو تدخل
الفرحة إلى بعض التلاميذ وتجعلهم يفتخرون بوجود آبائهم في المؤسسة.
5. تنشيط المحيط المدرسي والمساهمة في توسيع دائرة المعارف من خلال شراء
الكتب وتوزيع الهدايا على التلاميذ وكذلك المساهمة في الإعتناء بالمحيط
بغرس الأشجار والمشاركة في الحملات التطوعية داخل المدرسة .
6. تحسين الوضعية والمادية والمعنوية للتلاميذ الذين يكونون في حاجة ماسة
إلى المساعدة كشراء اللوازم المدرسية ، النظارات الطبية ، أجهزة السمع ،
الألبسة والوقوف بجانب الأيتام وتشجيعهم على الدراسة وتذليل الصعوبات
المادية والنفسية التي تعترضهم 
7. تعرف ببرامج المدرسة ومشاريعها وتسعى إلى إقامة وتوطيد العلاقة مع
المدرسة(منشور وزاري رقم 098/122/91 مؤرخ في 15/05/91) خاصة وأن رئيس
الجمعية أصبح عضوا هاما في مجلس التربية والتسيير فله الحق في إقتراح
الحلول التي يراها مناسبة ، ولكن هنا نشير إلى أن مديرالمؤسسة التعليمية
ومعاونيه يكون لهم الدور الفعال في جلب وإقحام الجمعيات في العمل لصالح
المؤسسات التعليمية وذلك يتم من خلال التنسيق الدائم بين أعضائها وتحميلهم
المسؤولية هذا من جهة وتحميل المسؤولية كذلك للأولياء مباشرة للعب الدور
المطلوب منهم وذلك من خلال إستغلال المعطيات التالية
ـ جدول التوقيت المقرر للتلاميذ وكذا التغيرات التي قد تدخل عليه 
ـ التغيبات والتأخرات والسلوكات التي تسجل عليهم 
ـ النتائج المدرسية التي يتحصلون عليها من خلال عمليات التقويم المختلفة 
ـ برمجة نشاطات ثقافية ورياضية 
8. أصبح في الآونة الأخيرة لجمعية التلاميذ مكانة هامة في المنظومة
التربوية فمكتب الجمعية يمكن أن يقدم اقتراحات إلى الوزير المكلف بالتربية
الوطنية وكذلك إلى مديرية التربية على مستوى الولاية (المادة 26 من
القانون التوجيهي للتربية الوطنية 08/04)
9. تساهم الجمعية مع الفريق االتربوي بتربية التلاميذ على قيم المجتمع
الجزائري والمحافظة على هويته العربية الإسلامية وأن نضمن لهم سلوكا
أخلاقيا وتربويا لا يتناقض مع المعطيات التاريخية في بلادنا . 
10 . المساهمة في توعية أولياء أمور التلاميذ من خلال تنظيم لقاءت معهم
على ضرورة الإتصال بالمؤسسات التربوية التعليمية وتقديم المساعدة المعنوية
على الأقل لأولادهم لأنه من الأخطاء التي يقع فيها الأولياء عدم الذهاب
إلى المدرسة أثناء فترة الدراسة بل أن بعض الآباء قد لا يكونون قد دخلوا
المدرسة التي قضى فيها أبنائهم عدة سنوات ، لأن شعور الطفل بإتصال
الوالدين بالمدرسة والقائمين عليها يجعله يدرك أنه لم ينقطع عن أسرته
ووالديه وهذا الشعور يعطيه الثقة في نفسه وفي المكان ومن فيه من ناحية
ويشجعه على الإستقامة والإجتهاد من ناحية أخرى 
11. السهر والدفاع على مصالح التلاميذ المادية والمعنوية في ماعدا القضايا
التقنية والتربوية التي هي من إختصاص المسؤلين المؤهلين لهذا الغرض ( نقصد
بهم المدير مستشار التربية ، المفتش ) .
ـ صراحة تتنوع وتتعدد مجالات تدخل هذه الجمعيات، ويمكن بشكل مركز القول
إنها تتوزع إلى تنفيذها لأعمال اجتماعية، إذ تتكفل بتوفير الحقيبة
المدرسية، بكل عناصرها، للتلاميذ المعوزين بالمؤسسات العمومية، وتقديم
النظارات الطبية للذين يشكون من قلة النظر، إلى جانب التكفل بالتلاميذ من
ذوي الاحتياجات الخاصة 
أما الشق الثاني، فيتعلق بالتنشيط التربوي والثقافي والرياضي، إذ تعمل
الجمعية من موقعها الجديد في المجلس التربوي والإداري للمؤسسة التعليمية،
إلى جانب باقي الشركاء ، على بلورة برنامج العمل السنوي للأنشطة بالمؤسسة 
وإلى جانب ما ذكر يمكن للجمعية، أن تنفذ برامج موازية تستهدف الآباء
والأمهات والتلاميذ، والمساهمة في تنشيط الأندية داخل المدرسة، مثل أوراش
التربية على المحافظة على البيئة، والتربية الحقوقية، وتنظيم رحلات
أوخرجات مدرسية 
أما في ما يتعلق بالشق التربوي، نقول إنه يفترض في جمعية آباء وأولياء
التلاميذ تنفيذ مختلف الصلاحيات والمسؤوليات الممنوحة إليها بمقتضى
القانون الأساسي للجمعيات ، وذلك من خلال تتبعها لظاهرة تغيبات التلاميذ
للتقليص من نسبها، رغم ما يعتري هذه المهمة من صعوبات لكونها تتطلب متابعة
يومية، وإجراء اتصالات متكررة بأسر التلاميذ، كما من مهام الجمعية محاربة
ظاهرة الانقطاع عن الدراسة، إلى جانب دورها التقييمي لمردودية المؤسسة
التعليمية والرقي بمستوى أدائها، إضافة إلى الوقوف عند الاختلالات
الموجودة 
وإلى جانب ذلك، تخصص الجمعيات حوافز للتلاميذ المتفوقين، وتقدم المساعدة
للذين يواجهون تعثرا دراسيا، وذلك بمقتضى مذكرة وزارية صادرة في هذا الشأن
والمتعلقة بالدعم التربوي والتي تنص على إمكانية الدعم التربوي الخارجي من
طرف جمعيات الآباء وعموم مؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب الدعم المندمج
المؤسسي الذي ينفذه أساتذة المدرسة 
هذا بالنسبة لعمل الجمعيات على مستوى المؤسسات التعليمية، أما في ما يتعلق
بالجمعيات على مستوى الفيدرالية الوطنية والفيدراليات الولائية ، فمن أهم
صلاحياتها تأطير الجمعيات المنخرطة بها، وتقوية قدراتها، إلى جانب كونها
الجهة المخاطبة لدى الجهات المعنية، حيث يستشار مسؤولو جمعيات الآباء
وأولياء التلاميذ في مختلف مشاريع الإصلاح التربوي 
أخيرا نشير إلى أن هذه الأدوار وغيرها في الوسط المدرسي لاتتحقق إلا إذا
بادرت المؤسسات التربوية التعليمية إلى إتخاذ التدابير اللازمة لتسهيل
إنشاء وعمل جمعية أولياء التلاميذ بإعتبارها الإطار المفضل للربط بين
الأسرة والمدرسة فلا يجب أن تنظر الإدارة المدرسية بنظرة المتسلط ، بنظرة
المتكبر إلى أعضاء مكتب الجمعية
وعدم التنسيق معهم ، بل يجب عليها أن تضع في متناول الأولياء أو ممثليهم
في الجمعية كل المعلومات المتعلقة بأعمال أبنائهم ، نتائج مختلف عمليات
التقويم ، 
معايير وإجراءات التقويم ، الإنتقال والإعادة لتمكنهم من أداء الدور
المنوط بهم (منشور وزاري " إصلاح نظام التقويم التربوي "رقم 2039 مؤرخ في
13/03/2005) حتى أنها توفر لهم المقر أن أمكن لتشجعهم على أداء مهامهم .